في مثل هذا اليوم (20 مارس) تحتفل الجمهورية التونسية بعيد الاستقلال.. وبهذه المناسبة تهنئ صحيفة الأفق العربي شعب وحكومة تونس، وتتمنى للجمهورية التونسية المزيد من التقدم والازدهار.
تطلق تونس، اليوم، بالتزامن مع احتفالها بعيد الاستقلال، أول قمر صناعي تونسي الصنع يرسل إلى الفضاء بالتعاون مع روسيا.
وأعلن مجمع تالنات، أن المركبة الفضائية الروسية «سوأوز2 Soyouz2» ستنقل على متنها أول قمر صناعي تونسي يحمل اسم «تشالنج وان» أو «تحدي واحد» صباح اليوم، لمداره حول الأرض انطلاقا من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، وفقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
وشارك في عملية إطلاق القمر تحدي 1، فريق من المهندسين والمختصين التونسيين استعدوا لكل مراحل إطلاق القمر الصناعي والتي تخضع إلى بروتوكول شديد الدقة.
من جانبه، عبر مدير المشروع المهندس أنيس يوسف في وقت سابق، لشبكة سكاي نيوز الإخبارية، عن شعوره بالفخر والاعتزاز خاصة وأن الحدث سيتزامن مع ذكرى الاستقلال.
وقال «يوسف»، إنها ستكون أجمل رسالة للشباب التونسي والعربي بأن الطموح لا سقف له، أخيرا ستدخل تونس إلى عالم تكنولوجيات الفضاء والصناعات المتطورة، وقريبا يتحقق حلم عاشته البلاد منذ 2016.
مدير المشروع: تشالنج وان أول قمر صناعي عربي مصنع بإمكانيات محلية 100%
وأكد «يوسف»، أن تشالنج وان هو أول قمر صناعي عربي مصنع بإمكانيات محلية 100% من مهندسين تونسيين في شركة تونسية خاصة، وهي «تالنات» المختصة في التكنولوجيا والبرمجيات والنظم الإلكترونية والأنشطة الهندسية.
وأوضح مدير المشروع، أن مهمة القمر الصناعي التونسي تتمثل في تغطية العمل بتكنولوجيا الجيل الثالث للإنترنت وما يسمى إنترنت الأشياء وسيستخدم لأول مرة في العالم بروتوكول لورا في اتصالات الفضاء، وهو بروتوكول يسمح بالاتصال اللاسلكي بسرعة منخفضة للأجهزة المرتبطة بالإنترنت وذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، ويستخدم في المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية، وسيعمل على تبادل المعطيات بين الأشياء في عديد المجالات ومنها النقل والفلاحة واللوجستيك.
من جانبه، اعتبر نائب رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك، هشام بن يحيى، أن الحدث مهم وستعيش على وقعه تونس اليوم، داعيا كل مواطني بلاده إلى متابعته ومشاهدته، خاصة أنه أول قمر صناعي تونسي من نوع ما يعرف بالكيوبسات وهي أقمار صناعية صغيرة الحجم وهي عبارة على مكعبات لا يتجاوز حجمها 10 إلى 20 سنتيمتر وقد صنع في تونس وبأياد مهندسين وشبان تونسيين.