حمد العبدالله القاضي الأديب الذي ولد وفي يده قلم
• عارف العضيلة
الأديب الأستاذ حمد العبدالله القاضي .. المثقف الذي وصف يوماً أنه (ولد وفي يده قلم).
مسيرة أدبية حافلة بالعطاءات المتميزة .. ميزة أكثر حفاظه على الهوية الإسلامية والأصالة العربية.
حافظ على الثوابت الاجتماعية وأنطلق إلى رحاب وساحات الأدب الواسعة.
• الأسرة: –
ينتمي الأديب حمد العبدالله القاضي إلى أسرة من أعرق الأسر السعودية أسرة عرفت بالعلم وبه أشتهرت ومن أبناءها كان العلماء والقضاة والشعراء والمعلمون والأدباء منذ القدم. حافظت أسرته على أصالتها في زمن التحولات والتغيرات الاجتماعية.
• التعليم: –
يعد الأستاذ حمد العبدالله القاضي واحداً من الأدباء القلائل الذي كان تخصصه الأكاديمي في الأدب العربي فقد حاز على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية ونال درجة الماجستير في الأدب العربي ودمج موهبته الأدبية مع تخصصه الأكاديمي وكان النجاح حليفه. وبات واحداً من أبرز الأدباء المثقفون.
• مسيرة الثقافة: –
في مسيرته الثقافية والأدبية الحافلة كان للأديب حمد العبدالله القاضي محطات بارزة وهامة ساهم من خلالها في دعم وتشجيع ورعاية الأدب والفكر ..
فكان إنضمامه للقسم الثقافي في صحيفة الجزيرة محطة مهمة للغاية أدى من خلالها دور مهم في مسيرة الحراك الفكري والأدبي ..
ثم تأتي محطة بارزة أخرى وهي رئاسته لتحرير (المجلة العربية) والتي هي مجلة تملكها الحكومة السعودية وتعني بشؤون الثقافة والفكر والأدب. فكان القاضي ربانها الناجح طوال سنوات عديدة من الزمن.
أصبحت المجلة العربية واحدة من أهم الإصدارات العربية التي تعني بشؤون الثقافة .. وقدمت الكثير للساحة الثقافية العربية في الوطن العربي وفي بلاد المهجر للعرب ..
ولم تقف عطاءات حمد القاضي الثقافية على الإعلام المغزؤ بل تجاوزت ذلك إلى الإعلام المرئي فقد تولى الإعداد والتقديم لعدة برامج ثقافية أشهرها برنامج (رحلة الكلمة) والذي كان يعرض في التلفزيون السعودي منذ سبعينيات القرن الميلادي المنصرم ولم يتوفق إلا مع مطلع الألفية الجديدة.
فكان هذا البرنامج منارة من منارات الثقافة والأدب. وحاز على إعجاب وتقدير الأوساط الرسمية والثقافية السعودية والعربية.
وكان هذا البرنامج من أطول التلفزيونية في العالم. حيث أمتدت مسيرته قرابة الثلاث عقود من الزمن.
• العضويات: –
تقديراً لخلقه الرفيع ولمكانته الاجتماعية ولقدراته الفكرية والمهنية العالية ولحرصه المستمر على أداء ما يوكل إليه من أعمال بكل أمانة وإخلاص فقد نال الأديب حمد القاضي عدداً من العضويات للعديد من المؤسسات الرسمية والثقافية.
فكان إختياره عضواً في المجلس الشورى لثلاث دورات متتالية. وتكليفه ملحفاً ثقافياً بوزارة التعليم العالي وعضواً في لجنة الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم وعضواً في مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية وكلف أميناً عاماً لمجلس أمناء مؤسسة حمد القاضي الثقافية.
• الثقافة: –
وفي المجال الثقافي ولأنه علم من أعلام الثقافة. فقد أسهم كثيراً في ميادين الكتابة الثقافية والإجتماعية في الصحف والمجلات وألقى العديد من المحاضرات في الشؤون الاجتماعية والأدبية. وله نشاط ثقافي وإعلامي بارز عبر وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع.
وهو عضو بارز في الجمعية السعودية العلمية للغة العربية وفي نادي الرياض الأدبي وعضو رابطة الأدب المصري وعضو الهيئة الإستشارية بمؤسسة الفكر العربي ببيروت وعضو لجنة المشورة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة لعدة دورات. كما شارك بالحوار الوطني الخامس الذي صاغ (الرؤية الوطنية للتعامل مع الآخر).
مسيرة ثقافية طويلة ومتميزة للأديب الأستاذ حمد القاضي.
• التأليف: –
أصدر الأستاذ حمد العبدالله القاضي عدداً من الكتب أهمها:
– الشيخ حسن ال الشيخ الإنسان الذي لم يرحل.
– أشرعة للوطن والثقافة.
– رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا باللغتين العربية والإنجليزية.
– غاب تحت الثراء أحباب قلبي.
– الثقافة الورقية في زمن الإعلام الرقمي.
– قراءة في جوانب د. غازي القصيبي الإنسانية.
– د. عبدالعزيز الخويطر وسم على أديب النزاهة والوطن.
– مرافئ على ضفاف الكلمة.
وتجسيداً لمكانته الاجتماعية والثقافية فقد أصدر الأستاذ يوسف العتيق كتاباً بعنوان (حمد القاضي فارس الثقافة والأخلاق) ..
• التكريم: –
لم يسعى الأستاذ حمد القاضي يوماً ليكون ضمن كوكبة المكرمون. ولكنه يستحق أن يكرم كونه من صفوة رجال الثقافة والفكر.
