هي مبادرات إنسانية حظيت بإشادة كبيرة من قبل المغاربة، أشرفت عليها نساء لهن غيرة على التعليم. هن نساء تبرعن من مالهن الخاص لصالح المدرسة العمومية، بهدف تغيير واقع التلاميذ ومستوى التعليم في المملكة المغربية.
فبعد فاطمة الفهرية التي تبرعت، سنة 859، بمالها لبناء جامعة القرويين في فاس، والتي تعتبر أعرق جامعة في العالم، ظهرت نماذج أخرى لسيدات قمن بالمثل في القرن 21. حيث تبرعت الحاجة فاطنة المدرسي بحوالي 6 مليون درهم لبناء المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في وجدة بالشرق المغربي ، كما ساهمت من مالها في بناء مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة.
وتزامنا مع حفل تخرج الفوج العاشر لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة محمد الأول في وجدة، السنة الماضية، قامت إدارة المؤسسة بتكريم السيدة المدرسي، فأطلق رئيس الجامعة اسمها على أحد مدرجات المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في مدينة وجدة، ضمن أسماء علماء أطلقوا على مدرجات مؤسسات جامعة محمد الأول..
*الأفق العربي