مساعد السليم
الحماس المتقد .. الهمة العالية
يعد مساعد اليحيى السليم من ابرز رجال الإدارة ، واحد الرجال الذين كان لهم دور بارز في التنمية الإدارية والإقتصادية التي شهدتها السعودية في المرحلة الأخيرة.
المهندس مساعد السليم قدم نموذج ناصع البياض لرجل الإدارة الأكثر نجاحاً .. وخلال مراحل عمله الوظيفي المتعددة كان نموذج يحتذى به .. ونموذج يحظى بالتقدير والإحترام ..
• النشأة: –
ولد مساعد اليحيى السليم سنة 1388هـ في مدينة عنيزة وسط المملكة العربية السعودية. وينتمي لأسرة ذات مكانة إجتماعية رفيعة. ولها مكانتها الخاصة بالسعودية .. وأدت أسرته أدوار إيجابية في مراحل تأسيس الدولة السعودية.
و قد نشأ في كنف والده وأسرته. وتلقى تعليمه العام في مدارس عنيزة. ثم واصل تعليمه العالي في جامعة الملك سعود.
لتكون أولى محطاته الوظيفية في القطاع الخاص. ثم ينتقل للعمل في قطاع التربية والتعليم. ليتدرج في مسيرته الوظيفية من معلم إلى وكيل مدرسة ثم مدير لمدرسة. ثم مديراً لمجمع تعليمي (يضم ثلاث مراحل تعليمية إبتدائي – متوسط-ثانوي) ثم وبقرار من سمو وزير الداخلية تم ترشيحه وكيلاً لمحافظ عنيزة في منتصف العام 1422هـ. ليبدأ مرحلة جديدة لخدمة وطنه وأبناء مجتمعه.
• الإدارة: –
على مدى عقدين متواصلين من الزمن كلف المهندس مساعد السليم بعدة أعمال في المجال الإداري .. نجح وبإمتياز كبير في أدائها وحظي بثقة القيادة وبمحبة المجتمع.
أستمر وكيلاً حتى عام 1426هـ حين كلف ليكون محافظاً لأكبر محافظات المنطقة الوسطى السعودية وهي محافظة عنيزة. وأستمر بذات المنصب حتى مطلع عام 1432هـ. حين تقدم بطلب التقاعد المبكر. وخلال عمله الإداري ساهم وبشكل فعال لتفعيل دور المحافظ من منصب تشريفي وتنسيقي إلى دور قيادي ومساند قوي وأمين لسمو أمير المنطقة .
وفعل بشكل فعال دور المحافظ في الميدان وعلى مدار الساعة وفي جميع أيام الأسبوع ..
شحذ الهمم وفجر الطاقات وأشعل الحماس في نفوس جميع من هم حوله وباتت عنيزة خلية نحل نشطة .. ذات حراك مستمر ومتقد على مدار أيام العام ..
وعلى الصعيد التنموي أيضاً حرص لتنال عنيزة نصيبها الوافر من التنمية ومن مخصصات المشاريع التطويرية ..
وفي محطة إدارية جديدة تولى المهندس مساعد السليم إدارة الشركة الوطنية للدواجن. أكبر الشركات الغذائية العربية .. وحقق للشركة العديد من المكتسبات الإيجابية على صعيد زيادة الأرباح والتطوير وعلى الصعيد الإجتماعي أيضاً .. وكان بالفعل واحداً من أنجح مدراء شركات القطاع الخاص السعودي ..
ومجدداً تضع القيادة ثقتها الكاملة في مساعد السليم هذه المرة يكلف في العام 1434هـ محافظاً لأكبر محافظات منطقة المدينة المنورة وثاني محافظة في المنطقة الغربية بعد جدة وهي محافظة ينبع الواقعة على ساحل البحر الأحمر ..
وبذات الهمة وبذات النشاط وبذات الإخلاص يباشر ويؤدي عمله الجديد .. وينجح مجدداً ليكون المحافظ النموذج.. وينال محبة الأوساط الرسمية والإجتماعية .. ويكون رجل الإدارة ورجل الميدان الناجح ..
وينتقل بعد هذه المسيرة ذات العطاء المتفق إلى إمارة منطقة المدينة المنورة مستشاراً لأمير المنطقة وأميناً عاماً لمجلسها ..
وبعد سنوات من العمل في مرافق وزارة الداخلية يكلف بوظيفة هامة في ديوان وزارة الداخلية وهي مدير عام للإدارة العامة لشؤون المناطق. ليكسبه الوطن ككل قيادي ناجح مخلص .. وخلال هذه الفترة يكون له دور رئيسي في المشروع السعودي الأكبر (نيوم). ليضع بصمة نجاح أخرى في مسيرته الإدارية التي أختتمها في العام 2021م طالباً التقاعد ..
• خدمة المجتمع: –
أئمن مساعد السليم منذ وقت مبكر بضرورة المساهمة في خدمة المجتمع بكل المجالات الممكنة والمشروعة فتبنى تنفيذ حملة لطلاب المدارس لتنظيف منتزهات الغضا الصحراوية (مساحتها 1200كم2) في العام 1420هـ وهي أول حملة سعودية لتنظيف البيئة الصحراوية.
وتم إستنساخ الفكرة في أكثر من مدينة وكررت لسنوات طويلة. وفي العام 1422هـ أطلق حملة طلابية لزراعة المسطحات الخضراء وزراعة الأشجار .. ومن محاسن الصدف أن السعودية تبنى هذا العام مشروع وطني كبير لإستزراع الأشجار وهو مشروع السعودية الخضراء (والشرق الأوسط الأخضر) لتؤكد هذه المعطيات العقلية الوطنية التي يتمتع بها المهندس مساعد السليم منذ وقت مبكر.
وإمتداداً لمساهماته في خدمة المجمتع أنضم لعضوية مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة. أحد أكبر المؤسسات الخيرية السعودية وتؤدي مناشط ثقافية وإجتماعية عديدة ..
في مجال عمله الإداري شجع كثير مؤسسات ومرافق العمل الإجتماعي وكان مساند وداعم رئيسي لها المرفق الحيوي العام .. وساهم بشكل فعال في تأسيس عدداً من الجمعيات والمؤسسات الخيرية الإجتماعية ..
• الحراك السياحي: –
حين يرصد أي باحث متخصص شؤون الحراك السياحي السعودي فحتماً سيكون مساعد السليم أحد أول المبادرين والمؤسسين والداعمين للحراك السياحي السعودي .. ولا أحد يستطيع إنكار هذا فحين كانت الهيئة العليا للسياحة (الجهاز الحكومي المشرف على قطاع السياحة السعودية) يؤسس في العام 1421هـ كانت محافظة عنيزة قد خطت خطوات كبيرة ومتقدمة في هذا المجال .. وحين لم تبدأ الهيئة الحكومية الوليدة مهامها الميدانية والإدارية .. كان مساعد السليم يشرف على فريق العمل لإطلاق أول مهرجان صيفي في مدينة صحراوية سعودية وكان (مهرجان عنيزة الصيفي) الذي بات نموذجاً يحتذى به وأستنسخ بكل المدن السعودية .. بعد راهن كثيرون على وجود مهرجان سياحي صيفي في مدينة صحراوية درجة الحرارة بها تقترب من الـ50 درجة مئوية .. وواصل مساعد السليم دعم المسيرة السياحية وكان صاحب الفكرة والداعم لما عرف مستقبلاً بالنزل الريفية. وأفتتح أولها في مدينة عنيزة ..
ويكون له الدور الرئيسي والبارز في إنطلاق أول مهرجان سعودي للتمور ((مهرجان عنيزة الدولي للتمور)) .. وحول عدداً من المكتسبات في عنيزة إلى مهرجانات إقتصادية متخصصة تخلق فرص عمل وتعزز دائرة الإقتصادة الوطني.
وباتت عنيزة المحافظة تمتلك خمسة عشر مهرجان سياحي تنظم بشكل سنوي تقريباً.
كما تبنى بشكل كامل مشروع السياحة المستدامة وشجع القطاع الخاص للدخول في تنظيم الفعاليات والمهرجانات السياحية ..
إضافة إلى تبنية العديد من المبادرات التي أوجدت مرافق سياحية دائمة. كانت من الروافد المهمة للحركة الاقتصادية بشكل عام والسياحية على الوجهه الخصوص يأتي في مقدمتها ((سوق المسوكف الشعبي)).
• الرجل الفذ والتكريم المستحق: –
بعد هذه المسيرة والمسيرة نكتشف بالفعل شخصية فذة وشخصية وطنية مخلصة عملت بإخلاص وانجزت بنجاح. وتستحق التكريم والتقدير نظير العطاءات الكبيرة.
” ا. عارف العضيلة.