قطر … تبهر العالم
تقع دولة قطر في أقصى شرق الجزيرة العربية، محاطة ببحر الخليج العربي، مساحتها الإجمالية لا تتعدى 11400 كيلومتر مربع، وهي ثالث أصغر البلدان العربية مساحةً، وسادس أصغر البلدان الإسلامية، وقد نالت استقلالها عن بريطانيا في 03 سبتمبر 1971، وحتى منتصف التسعينيات من القرن الماضي كانت عبارة عن صحراء قاحلة وأراضٍ مقفرة، لكنها استطاعت خلال هذه الفترة الوجيزة أن تحجز لنفسها مكانًا مرموقًا بين الكبار، بناتج محلي إجمالي يقدر ب180 مليار دولار، وميزانية عامة تفوق 56 مليار دولار في السنة (تنفق حوالي 40% منها على التعليم والبحث العلمي)، لتصبح واحدة من أغنى دول العالم من حيث إجمالي راتب المواطن، والأعلى في العالم من حيث رواتب ذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والمسنين، والأولى عربيا والرابعة عالميا في جودة التعليم والصحة.
وها هي في سنة 2022 تتمكن من جذب أنظار العالم إليها، وتصبح محط متابعة الملايين من سكان الأرض على مدار 28 يومًا ، وتبهرهم بتفوقها ونجاحها التنظيمي لنسخة مونديال ليست كسابقاتها، وبشكل لم يكن يتخيله حتى أكبر المتفائلين، وتستغل هذه التظاهرة الرياضية العالمية لتبدع بطريقتها الخاصة في الترويج ليس لنفسها فحسب، وإنما لدينها وثقافتها وأمتها كافة ، فكل الأمنيات لدولة قطر الشقيقة بالتوفيق والشكر لكل من أسهم بهذا العرس الكروي الدولي، ونخص بالذكر صانع النسخة العربية لمونديال 2022 سمو الأمير الوالد حفظه الله.
نايف شرار