آفاق عربية بلا حدود

صحيفة الافق العربي الالكترونية
-- رقم الترخيص 2020/410 --

الاميرة سبيكة بنت إبراهيم.. مدرسة للخير والعطاء.

صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة إبراهيم آل خليفة

ولدت بمدينة المحرق في قصر جدها لوالدها المغفور له الشيخ محمد بن عيسى بن علي آل خليفة طيَب الله ثراه، ونشأت في مدينة الرفاع في كنف المغفور له جدها لوالدتها الشيخة فاطمة بنت سلمان بن حمد آل خليفة كبرى بنات حاكم البحرين وتوابعها الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة طيَب الله ثراه.
اقترنت بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في عام 1968، ولها من الأبناء أربعة ، أكبرهم هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الذي ولد في أكتوبر عام 1969.

تلقت دراستها في مدارس البحرين، والتحقت سموها بدورات متخصصة في المملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية.
ومنذ زواجها من صاحب الجلالة وصاحبة السمو الملكي توجه اهتمامها وتحيط برعايتها العديد من المبادرات المختلفة التي تهدف إلى تحسين أوجه حياة أفراد المجتمع البحريني من ذوي الدخل المحدود أو الاحتياجات الخاصة لضمان الاستقرار والأمن الاجتماعي.
وكسيدة أولى، تُركز صاحبة السمو الملكي على العديد من القضايا الهامة في البلاد كمشاركة المرأة في عملية التنمية وتطوير المشاريع التي تهدف إلى زيادة الدخل للأسرة البحرينية، وتنويع مصادره، وخاصة تلك التي تركز على إعادة إحياء الحرف التراثية القديمة لتمارس من قبل الأجيال الجديدة.
كما تهتم بقضايا الشباب والطفولة وتتبنى مجال تطوير والحفاظ على البيئة والزراعة في مملكة البحرين.

وقد مُنحت شهادة الأستاذية الفخرية في العلوم الاجتماعية من جامعة نساء الصين نظير دورها الفاعل في مجالات العمل النسائي والاجتماعي.
كما مُنحت وسام أحمد الفاتح من العاهل البحريني حفظه الله وذلك تقديراً لجهود سموها ومواقفها المشرفة الرامية إلى رفع مكانة المرأة البحرينية وتقدمها وتطورها في كافة المجالات.

ومنحت درع منظمة المدن العربية تقديراً لجهودها في مجال مشاركة المرأة البحرينية ولاهتمامها المتواصل بحماية البيئة وتطوير المساحات الخضراء.
​ ومنحت جامعة الدول العربية قلادة المرأة العربية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة ، تقديراً لمساهمات سموها الجليلة وجهودها الحثيثة والمؤثرة في دعم الحراك المؤسسي لنهوض المرأة العربية واستمرار تقدمها، وعلى وجه الخصوص ما تبذله من جهود لاستدامة تقدم المرأة البحرينية وتعظيم اسهاماتها التنموية، ولتبنيها ورعايتها للمشاريع والبرامج النوعية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة.

وتترأس صاحبة السمو الملكي المجلس الأعلى للمرأة الذي أسس بموجب الأمر السامي رقم (44) لسنة 2001 والذي يعتبر المرجعية الرسمية للعمل النسائي في البحرين، ويركز بالدرجة الأساسية على وضع الخطة الوطنية والسياسات العامة المعنية بتحسين وضع المرأة البحرينية في مختلف المواقع.

وعلى الصعيد الاجتماعي تترأس سموها فخرياً العديد من الجمعيات الخيرية ومنها على سبيل المثال: دار يوكو لرعاية المسنين، وجمعية البحرين لمكافحة السرطان، حيث تحرص سموها على متابعة فعالياتها ومساندة أعمالها وأنشطتها كي تسهم بشكل مباشر في تطوير نوعية الخدمات الموجهة إلى قطاعات المجتمع المختلفة.
على صعيد مشاركة المرأة البحرينية:
تقف صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وراء العديد من المبادرات الهادفة إلى دعم الجهود الوطنية لمشاركة المرأة البحرينية وإعلاء شأنها، والمساهمة في ادماجها في مسار التنمية الوطنية من خلال:
وضع الاستراتيجية الوطنية من قبل المجلس الأعلى للمرأة واعتمادها من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتي تعد الخطة الرسمية لمنهاج عمل المجلس الأعلى للمرأة.

إعلان برنامج هو الأول من نوعه في المنطقة العربية للمشاركة السياسية وذلك في العام 2006 يهدف إلى دعم ومشاركة المرأة البحرينية وذلك من خلال تقديم البرامج التدريبية والتحفيزية المتخصصة والاستشارات النوعية لدعم مشاركتها في الشأن العام وتهيئتها للدخول في المجال السياسي.

إنشاء جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لمشاركة المرأة البحرينية وذلك تشجيعاً للوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة على دعم و مشاركة المرأة البحرينية العاملة، وزيادة نسبة تأهيل وتدريب المرأة وإدماجها في خطط التنمية الوطنية، وتحقيق أعلى المستويات في تبوأ المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار، والتزامها بسياسة عدم التمييز ضد المرأة.

ترأس صاحبة السمو الملكي اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تفعيل النموذج البحريني لإدماج احتياجات المرأة في برنامج عمل الحكومة من خلال تبني خطة وطنية تتضمن اجراءات وضع موازنات مستجيبة لاحتياجات المرأة، وإنشاء وحدات تكافؤ الفرص في وزارات ومؤسسات الدولة الرسمية لإيجاد فرص متكافئة للمرأة والرجل في البرامج والمشاريع والخدمات التي تقدمها الدولة.
رعاية مبادرة تتوجه لتشجيع رائدة الأعمال البحرينية الشابة وإبراز الطاقات والكفاءات الشابة المتميزة في مجال ريادة الأعمال، ونشر ثقافة الروح الريادية بين الشابات وتشجيعهن على المبادرة والإبداع، تسمى امتياز الشرف لرائدة الاعمال البحرينية الشابة وتمنح نظير المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني، والجمع بين الريادة في إدارة إحدى المؤسسات الاقتصادية الخاصة والتميز في النهوض بمسؤوليتها الاجتماعية نحو المجتمع.
تدشين برنامج المشاركة الاقتصادي للمرأة البحرينية الذي يهدف إلى تخفيض نسبة العاطلات عن العمل، وجذب ومشاركة المرأة لإدارة الأعمال الخاصة، والسعي لزيادة مساهمة المرأة في الاقتصاد الوطني.
ساهمت سموها في تأسيس “مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية “ريادات” وهو أول حاضنة اقتصادية مخصصة للمرأة في الوطن العربي تهدف الى توفير كافة الخدمات الإدارية والتدريبية والاستشارية والتمويلية والترويجية لرائدات الاعمال.
أسهمت جهود سموها في تأسيس محفظة مالية بالتعاون ما بين المجلس الأعلى للمرأة وصندوق العمل “المشاركة” وبنك الإبداع بقيمة 2 مليون دينار بحريني لمشاركة المرأة البحرينية اقتصادياً في المشاريع متناهية الصغر.
كما باركت سموها إطلاق محفظة تنمية المرأة البحرينية للنشاط التجاري بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية ومشاركة، وتبلغ قيمتها 100 مليون دولار امريكي وتستهدف المرأة العاملة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
تهتم سموها بتطوير البرامج الوطنية الموجهة للاستقرار الأسري للمرأة البحرينية وذلك بهدف تحقيق الأمن والأمان لأفراد الأسرة الواحدة، مما ساهم ذلك في تطوير الكثير من الخدمات الموجهة للمرأة البحرينية ومن بين أبرزها، الخدمات الاسكانية، وفرصة حصول أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من غير بحريني على الجنسية البحرينية، بالإضافة إلى العديد من البرامج التي تركز على استقرار المركز القانوني للمرأة البحرينية على المستوى الأسري.
تهتم سموها بتوسيع مظلة استفادة المرأة البحرينية للخدمات الاسكانية كجزء من برنامج متكامل يتيح لها مستوى طيب يرفع من جودة حياتها، وقد أسهمت جهودها باستحداث فئة مستفيدة من السيدات المطلقات والأرامل والعازبات ممن ليس لديهن أولاد أو عائل، وتستفيد المرأة ضمن تلك الفئة من حق الانتفاع بالوحدة السكنية دون التملك.
كما تتابع صاحبة السمو الملكي وبشكل دقيق أعمال وبرامج الجمعيات النسائية المتعددة في المملكة وتسعى من خلال مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة لإيجاد السبل للتعاون المشترك مع هذه المؤسسات المدنية على صعيدي العمل النسائي والأسري.
على صعيد مشاركة الشباب لتبني قضايا المرأة
تولي سموها اهتماماً بالغاً بدور الشباب (من الجنسين) في رسم السياسات المستقبلية، واعدادهم الإعداد الصحيح كقادة للعمل النسائي في المستقبل، وتمثل ذلك في إنشاء أول لجنة للشباب تابعة لمجلس نوعي مختص بشئون المرأة وهو المجلس الأعلى للمرأة، كما اعتمدت سموها كرئيسة منظمة المرأة العربية للفترة 2005-2007 استراتيجية الشباب العربي لدعم دور المرأة العربية في بناء المجتمع التي تهدف إلى حل المشاكل والتحديات التي تواجه المرأة العربية انطلاقاً من مبدأ دعم أسس الانتماء والمواطنة.
البيئة والحياة الفطرية والمساحات الخضراء
أنشأت صاحبة السمو الملكي مبادرة وطنية لتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين تهدف الى دعم وتوحيد الجهود في القطاع الزراعي من اجل الارتقاء به ومشاركةه اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً. وتهتم سموها بالحياة الفطرية والبيئية وإنماء المساحات الخضراء وذلك من خلال رعايتها الكريمة للعديد من البرامج والمعارض المتخصصة في هذا المجال وأبرزها: معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يقام في البحرين في شهر مارس من كل عام، وتم تطويره بشكل لافت واستطاع بفضل ذلك أن يكون أحد المعارض الدولية المتخصصة الذي يقام في منطقة الخليج العربي بهدف استقطاب جميع المهتمين بمجالات العمل الزراعي ويعيد للبحرين وجهها الزراعي الذي طالما اشتهرت به.
على الصعيد العربي والدولي
تحرص صاحبة السمو الملكي على المشاركة في المؤتمرات المتخصصة ومتابعة أعمال المنظمات ذات الصلة بالعمل النسائي. كما حظي تمثيل سموها لمملكة البحرين جنباً إلى جنب مع قادة العالم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة عقد الدورة الاستثنائية السابعة والعشرين المعنية بالطفل في عام 2002، باهتمام دولي وعربي واسع عكس المكانة المتقدمة للمرأة والطفل في مملكة البحرين، كما تشارك سموها في أعمال لجنة وضع المرأة وتحرص على دعم نشاطاتها من خلال مشاركة مملكة البحرين السنوية.
شاركت في عدد من المبادرات التي تحرص على تفعيل دور المرأة في السلام، خصوصاً ما يتعلق بدور المرأة كشريك أساسي في دعم مفاوضات السلام وتفعيل أوجهه من منطلق دورها الأساسي كأم ومربية للأجيال القادمة. وتتولى صاحبة السمو الملكي مسئولية متابعة الجهود الوطنية في مملكة البحرين بما يؤسس لمفاهيم التسامح والعدالة بين الشباب وتفعيلاً لدور المرأة البحرينية على هذا الصعيد.
تحرص صاحبة السمو الملكي على متابعة نتائج تنفيذ الاتفاقيات الدولية التي التزمت بها مملكة البحرين فيما يخص ظاهرة الإتجار بالبشر، وخصوصاً الجانب المتعلق بوضع العمالة الأجنبية في مملكة البحرين، وذلك بالتنسيق والتعاون الوثيق مع كل المؤسسات الحكومية، والأهلية، وغرفة الصناعة والتجارة، وذلك لتحسين ظروف العاملين الأجانب في البلاد، ونشر التوعية لدى المواطنين والمقيمين بالملفات الأخرى مثل الاتجار بالأطفال، والنساء، وغيرها.
أطلقت صاحبة السمو الملكي جائزة عالمية لمشاركة المرأة في يونيو من العام 2016، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الأمم المتحدة للمرأة UN WOMEN حيث ستخصص الجائزة لتشجيع وتحفيز مؤسسات القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد ببذل المزيد من المبادرات التي تُعنى بإدماج احتياجات المرأة في التنمية، وتوسع خيارات اسهاماتها في سوق العمل، وتزيد من فرص مشاركتها في الحياة العامة.
الهوايات والاهتمامات الشخصية لصاحبة السمو الملكي
العلوم التقنية الحديثة:
تهتم صاحبة السمو الملكي بشكل خاص بالعلوم والتقنية الحديثة والأخذ بسبل البحث العلمي وقد تبرعت سموها بنفقات المكتبة الإلكترونية الخاصة بمنظمة المرأة العربية بهدف التيسير على الباحثين في مجال المرأة والاستفادة من الاطلاع على التجارب المتقدمة في العالم الخارجي عن طريق تقنية المعلومات.
الفنون والتراث والعمارة البحرينية:
تهتم سموها بمختلف المدارس الأدبية والفنية وتوجه عناية خاصة إلى المعمار البحريني القديم حيث تدعو وبصورة مستمرة إلى المحافظة على جماليات وميزات المباني التراثية لما تحمله من قيمة وطنية . كما حباها الله بموهبة فنية تجعلها تسجل من خلال ريشتها العديد من المناظر المحلية التي تبرز جمال البيئة وخصوصيتها.

شارك المقال :

Share on facebook
Share on pinterest
Share on twitter
Share on reddit

أضف تعليقك

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.