تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية محاضرة فنية بعنوان “أضواء على رحلة الخط العربي بالإمارات في نصف قرن”، يحاضر فيها كل من الخطاط خالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي، والخطاط تاج السر حسن أحد أبرز الخطاطين المخضرمين في الإمارات، حيث يطوفان على عالم الخط ومفرداته وما يتصل به من فنون.
تقام المحاضرة الساعة الثامنة مساء يوم الاثنين 19 سبتمبر الجاري 2022، في قاعة المحاضرات بمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وذلك على هامش “ملتقى العويس للخط العربي” الذي تنطلق فعالياته في نفس التاريخ ويشارك فيه 63 خطاطاً يمثلون ألواناً من تجليات الخط العربي، و تتمازج فيه تجارب الرواد مع المخضرمين مع الشباب في تناغم عذب يعكس قيمة هذا الفن العريق والأصيل.
ويأتي هذا الحدث الفني الكبير استكمالاً لدائرة الاهتمام الذي توليه مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية للفنون العريقة والأصيلة وتفتح الباب للمواهب التي تتجاور في الخبرات والتوجهات والرؤى لتكون في أضمومة ورد واحدة تتعدد روائحها كما تتعدد ألوانها، و تتضافر جهودها لتقدم صورة أنصع لدولة حضارية الروح والمعالم تتقدم في مسارات الأمم. وستطبع مؤسسة العويس كتاباً خاصاً عن الملتقى يحتوي على سير وصور وأعمال جميع المشاركين في هذا الحدث الكبير.
يذكر أن الخطاط خالد الجلاف قدم أنواعاً مختلفة من الخط مثل الكوفي القيرواني والنيسابوري والحديث، والفاطمي والاندلسي، واختار نصوصاً ذات دلالات ومعاني مؤثرة في وجدانه، حيث فُتِن بالفنون التشكيلية منذ الصغر، وازداد تعلقه بها بعدما تعرف على الفنان الإماراتي الكبير عبد القادر الريس، في أواخر سبعينيات القرن الماضي والذي أرشده إلى تعلم الخط العربي. وكانت الصحف والمجلات معلمه الأول لفن الخط، حيث بدأ بتقليد خطوط العناوين الرئيسية والتي تُكتب بواسطة خطاطين محترفين، إلى أن وصل إلى بصمته الخاصة في أعماله. وفي بداية تسعينيات القرن الماضي أسس خالد الجلاف مجلّة الخطاط، بمشاركة مجموعة من عشاق الفن، وترأس جمعية الإمارات للخط العربي والزخرفة الإسلامية، وهو عضو في عدد من اللجان والجمعيات والنقابات المتخصّصة، ويقدّم وينظّم ورشات ومحاضرات فنيّة في الإمارات وحول العالم، وقدّم حلقات تلفزيونية تعريفية بفن الخط العربي في برنامج “برواز” – قناة سما دبي، وبرنامج “أبوظبي تقرأ” – قناة أبوظبي الأولى.
كما يعد الخطاط تاج السر حسن واحداً ممن أبدعوا في الثلث الجلي، والديواني، ويعتمد على جمال الخط العربي في لوحاته، حيث تخلو أعماله غالباً من الزخارف، وتميل بين الكلاسيكيّة والجمع بينها وبين الحداثة أحياناً. وهو خطاط وفنان تشكيلي سوداني تتجاوز خبرته الفنيّة والعمليّة 45 عاماً كخطّاط ومصمم غرافيكي، حاصل على درجة ماجستير الكلية المركزيّة للفنون والتصميم في لندن عام 1983، ودبلوم كلية الفنون الجميلة والتطبيقية من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في الخرطوم 1977، وعضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية. وقد نالت أعماله العديد من الجوائز العربيّة والعالميّة، منها الجائزة الأولى للمسابقة الدولية الثالثة لفن الخط العربي في تركيا عام 1995، والجائزة الأولى للخط في المعرض السنوي الرابع عشر لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية عام 1994، والجائزة الأولى للخط في بينالي الشارقة الدولي للفنون التشكيلية عام 1995، وغيرها.