عبر زقاق “الحافة” المتعرج من ساحة مرشان بمدينة طنجة المغربية ، وعلى بعد بضعة خطوات يصادفك جنب أحد الأبواب الحديدية العادية “مقهى الحافة الذي تأسس سنة 1921″، تلج الباب لتصادف محلا بسيطا تنبعث منه رائحة الشاي المنقوع مع مختلف الأعشاب،
وعلى يمينك، صفين من الدرجات يخترقان منحدرا صخريا، وشرفات مزينة بورود وأشجار تتيح لك ظلا وإطلالة ممتدة على المياه الزرقاء لمضيق جبل طارق، وفي مرمى البصر السواحل الجنوبية لإسبانيا. هنا تجلس ترتشف كأس شاي بإفريقيا لتسرح ببصرك في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وجزء من المحيط الأطلسي الممتد.
الحافة أكثر من مجرد مقهى، إنه ذاكرة مكان محفورة في تاريخ طنجة.
*طارق البلوشي
.