آفاق عربية بلا حدود

صحيفة الافق العربي الالكترونية
-- رقم الترخيص 2020/410 --

كسمايو .. مدينة ناعسة

  • كسمايو مدينة ناعسة على بساط الرمال بمحاذاة الساحل وتشتهر بموقعها وتاريخها ،
    وتعتبر من المدن التي تحتل الصدارة في الجمهورية الصومالية، حتى أُطلق عليها درة الجنوب وفيّينا الصومال ،
    تاريخ كسمايو يمتد أكثر من ألف سنة، وظلت من
    أهم المدن المطلة على المحيط الهندي إفريقيا، وقد تعاقب على حكمها قبائل ودول وتقع على بعد 500كم تقريبا جنوب مقديشو العاصمة. اشتهرت كسمايو وذاع صيتها في عهد سلاطين زنجبار الذين جعلوا كسمايو مرفأ تجاريا ومقرا مهما في سلطنتهم، وخاصة في عهد السلطان برقش بن سعيد الذي سيطر على معظم الساحل الشرقي لإفريقيا

وبعد انتشار الممالك العربية على الساحل الشرقي للقارة الإفريقية، أخذت المدينة طابع الشهرة وأصبحت همزة الوصل للتجارة القُطْرية والحكم الحضارمي والعماني على شرق أفريقيا، حيث باتت مرفأ مهما للملاحة البحرية الذي يربط الساحل الافريقي بالشرق الأقصي وشبة الجزيرة الهندية والصين، كما كانت مرفأ مهما جدا للبضائع المتنقلة على طول الساحل الشرقي للقارة وإلى الأعماق البعيدة عن المحيطات هناك في أدغال أفريقيا وأحراشها، وبهذا كانت نقطة مهمة تربط أجزاء شرق إفريقيا بالعمق الأفريقي والبلاد الآسيوية، وبقعة تلاقحت الحضارات واجتمع الأفراد والجموع على بساطها، وتصاهرت مختلف القبائل العربية والزنجية والهندية والأفخاذ الصومالية وغيرها مما جعل شعبها خليطا ولوحة رائعة جمعت جمالية الوحدة وفسيفساء الشعب وتنوع الانتماء والخلفيات.

إختلف الناس في أصل اسمها ومدلولاته وفسر الجميع حسب أهوائهم، ولكن الأقرب إلى الحقيقة أن اسمها جاء من بئر عذب بدأت الحياة من حوله، وكلمة كسيما تعني باللغة السواحلية الآبار القصيرة، وقد أطلق الباجون على المدينة هذه التسمية بعد أن سكنوا فيها مع القبائل الأصلية الساكنة في المنطقة قبل قدوم الهجرات العربية، ومن هذه القبائل البوران والزنوج وغيرهم .

شارك المقال :

Share on facebook
Share on pinterest
Share on twitter
Share on reddit

أضف تعليقك

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.