آفاق عربية بلا حدود

صحيفة الافق العربي الالكترونية
-- رقم الترخيص 2020/410 --

عبدالرحمن بن احمد السديري

الأمير عبدالرحمن أحمد السديري .. في سطور

ولد الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري، رحمه الله، في 1918 في مدينة الغاط وسط أسرة وبيئة تهتم بالعلم والشعر والفروسية حيث تعلم على يد عدد من الشيوخ، أبرزهم الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز بن منيع، ثم الشيخ سلمان بن عبدالله بن اسماعيل. نهل من علوم الدين والتاريخ والأدب، واكتسب الفروسية ومهارة الشعر.

وقد اختاره الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود في الخامس من سبتمبر 1943، أميرا لمنطقة الجوف، وقد فتح الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري قلبه قبل مكتبه للمواطنين، حيث حرص على تلمس حاجاتهم ومعرفة شؤونهم.

وعرف عن الأمير عبدالرحمن الحكمة والحلم والتواضع الجم، إلى جانب اهتمامه بالعلم والتراث ومن ذلك إنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسمه، والتي صدر بشأنها أمر ملكي في 20 يونيو 1983، وقد ساهمت في نشر العلم والثقافة في منطقة الجوف، من خلال مركز عبدالرحمن السديري الثقافي الذي تولى إدارة «دار العلوم بالجوف» التي تأسست في 1963، و«دار الرحمانية بالغاط» التي تأسست عام 2003م. وتضم كل من دار العلوم بالجوف ودار الرحمانية بالغاط مكتبتين واحدة للرجال والثانية للنساء، وكانت مكتبة القسم النسائي بالجوف عند تأسيسها أول مكتبة نسائية عامة في المملكة العربية السعودية، هدفت إلى نشر الثقافة في أرجاء المنطقة، والمحافظة على تراث الجوف الأدبي والأثري، إضافة إلى نشر الدراسات المتعلقة بالمنطقة.

وقام مركز عبدالرحمن السديري الثقافي بنشر العديد من الكتب والدراسات، منها على سبيل المثال ترجمة كتاب الرحالة النمساوي الويس موسيل «الصحراء العربية»، كذلك دراسة معمارية أثرية «حي الدرع بدومة الجندل» للباحثة حصة الشمري، ودراسات عن نقوش قرية «قارا» الثمودية للدكتور سليمان الذييب. وقد بلغ عدد الإصدارات حتى الآن نحو 130 إصدارا ما بين دورية وكتاب، وتخضع جميع الإصدارات للتحكيم العلمي. وكان مركز عبدالرحمن السديري قد اعتمد برنامجا للابتعاث الخارجي، للطلبة المتفوقين في الثانوية العامة من أبناء الجوف والغاط، وجرى ابتعاث عدد من الطلبة أنهى معظمهم دراسته الجامعية الأولى وبعضهم حصل على الماجستير والدكتوراه، وقد عمل الخريجون في مؤسسات أكاديمية وجهات حكومية وخاصة في المملكة. وعندما تم اعتماد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، ارتأت إدارة المركز ايقاف هذا النشاط والتركيز على أنشطة وفعاليات ثقافية أخرى تخدم منطقة خدمات المركز.

وللمركز موسم ثقافي سنوي ينفذ من خلاله العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة، تشمل المحاضرات والندوات التي تقام على مدار العام.

كما ساهم الأمير عبدالرحمن السديري بافتتاح المدارس الحكومية في الجوف، ودفع المواطنين لتعليم أبنائهم وبناتهم. وكذلك نظم مسابقة المزارعين في 1965، التي تعد أول برنامج منظم للمسابقات الزراعية في المملكة، والتي هدفت لخلق وعي لدى المزارعين بأهمية الزراعة والتقنيات الحديثة المستخدمة في حراثة الأراضي وريها، وقبل ذلك إنشائه لمزرعة نموذجية، طبق فيها تجارب زراعية تلائم منطقة الجوف.

كذلك نظم الأمير عبدالرحمن السديري في العام نفسه، سباقا للهجن، يعتبر الأول من نوعه في تاريخ السعودية، قصد منه المحافظة على تربية الإبل والاهتمام بسلالتها، وكذلك المحافظة على رياضة ركوب الهجن، والتعريف بالمنسوجات المحلية والصناعات الحرفية التي يقوم بها رجال ونساء البادية في الجوف، من خلال معرض وسوق مصاحب لسباق الهجن.

وكان الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري قد تقاعد من منصبه كأمير لمنطقة الجوف في 28 يناير 1990، بعد قرابة نصف قرن، قضاه في خدمة المنطقة وتنميتها في شتى الأصعدة.

لامت في رأس الشعيب ادفنوني

أبيك يا فيصل تسمع اشجوني

مادام دنياكم عليكم وسيعة

لامت في رأس الشعيب ادفنوني

بالرجم فوق المالحة والبديعة

اظفوا علي اترابها واحفظوني

او حطوا على قبري حصات رفيعة

انا امن الدنيا خلصت اعذروني

لي جانب الله… عن حيات وظيعة

قولوا المظنوني تصرف ابهوني

انا دخيله لا ايسوي صعيعة

بكيت من فرقاة وادمت اعيوني

حيثة اموالفني واخاف اتخريعة

انا الغلطات الزمان امغبوني

على غلط اوغلطتي به شنيعة

ظنيتبه ظن اوباهت اظنوني

اوبنيت بالاوهام دار رفيعة

واليوم شفت وعفت واغظت اعيوني

حيث الوداعة نقصها من وديعة

هذه القصيدة قالها الشاعر عبدالرحمن أحمد السديري في مناسبة غير معروفة موجها الى ابنه الأمير فيصل السديري والبديعة التي يذكرها الشاعر في عجز البيت الثاني، مزرعة قديمة لة تقع في اعلى شعيب الغاط انشأها سنة 1360هـ/ 1940 م حيث دفن بناء على وصيته في مسقط رأسه بمدينة الغاط

شارك المقال :

Share on facebook
Share on pinterest
Share on twitter
Share on reddit

أضف تعليقك

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.